أحوال الموحدين

جبل الدروز.. مقبرة الغزاة من العثمانيين إلى “العثمانيين الجدد”

المؤرخ إبراهيم جودية يستعرض بطولات الجبل ويحذر: بركان العزّ سيقذف أعداء الله والوطن إلى الجحيم

جبل الدروز في الجنوب السوري كان مقبرة للحملات العثمانية، وخاصة في منطقة اللجاة وخراب عرمان وبوابات شهبا. ومازالت الذاكرة الشعبية تُحدثك عن حملة غالب باشا وخسروف باشا وإدهم باشا وممدوح باشا وطاهر باشا، وآخرها حملة سامي باشا الفاروقي عام 1910، الذي نجح من خلال أساليب الغدر والخيانة في إعدام كبار رجالات الجبل في ساحة المرجة: ذوقان الأطرش ويحيى عامر ومزيد عامر وهزاع الحلبي وحمد المغوش ومحمد القلعاني. وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ارتفع صوت الشهيد البطل يحيى عامر قائلاً: “لا بد لعشيرتي المعروفية وشرفاء سورية من أخذ الثأر من هذه الدولة الخائنة، وليسقط سامي باشا، والخزي والعار لبني عثمان”. ولم يطل الزمن، ففي عام 1918 دخل ثوار الجبل إلى ساحة المرجة بعد سحق القوات العثمانية في تلال المانع، وحطموا الراية العثمانية، ورفعوا الراية العربية، وغادر الأتراك دمشق بلا رجعة.

لكن الأقدار ولعبة الأمم وغزوة العثمانيين الجدد سلكت نفس الطريق من سهل حوران عام 2025، واستخدمت أساليب الغدر والخيانة والحرق والتدمير. لكن جبل الريان موطن العز والكرامة سيقذف ببركانه ورجاله أعداء الله والوطنية إلى الجحيم.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى